الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم يعني : كفارة أيمانكم ، فأعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم رقبة ، وعاد إلى مارية [ ص: 166 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      قال [الفراء ] : حدثني بهذا التفسير حبان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس ، ثم قال : عرف بعضه [يقول : عرف حفصة ] بعض الحديث وترك بعضا ، وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي " عرف " خفيفة .

                                                                                                                                                                                                                                      [حدثنا محمد بن الجهم ] حدثنا الفراء قال : حدثني محمد بن الفضل المروزي عن عطاء عن أبي عبد الرحمن السلمي " عرف " خفيفة .

                                                                                                                                                                                                                                      حدثنا الفراء ، وحدثني شيخ من بني أسد يعني الكسائي عن نعيم عن أبي عمرو عن عطاء عن أبي عبد الرحمن قال : كان إذا قرأ عليه الرجل : عرف بعضه بالتشديد حصبه بالحصباء ، وكأن الذين يقولون : عرف خفيفة يريدون : غضب من ذلك وجازى عليه ، كما تقول للرجل يسيء إليك : أما والله لأعرفن لك ذلك ، وقد لعمري جازى حفصة بطلاقها ، وهو وجه حسن ، [وذكر عن الحسن البصري أنه قرأ ] عرف بالتخفيف كأبي عبد الرحمن .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية