الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : أم لكم أيمان علينا بالغة  

                                                                                                                                                                                                                                      القراء على رفع بالغة إلا الحسن ، فإنه نصبها على مذهب المصدر ، كقولك : حقا ، والبالغ في مذهب الحق يقال : جيد بالغ ، كأنه قال : جيد حقا قد بلغ حقيقة الجودة ، وهو مذهب جيد وقرأه العوام ، أن تكون البالغة من نعت الإيمان أحب إلي ، كقولك ينتهي بكم إلى يوم القيامة إيمان علينا بأن لكم ما تحكمون ، فلما كانت اللام في جواب إن كسرتها ، ويقال :

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 177 ] أئن لكم ما تحكمون بالاستفهام ، وهو على ذلك المعنى بمنزلة قوله : أإذا كنا ترابا أإنا لمردودون في الحافرة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية