الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : ولا تذرن ودا ولا سواعا  

                                                                                                                                                                                                                                      هذه آلهة كان إبليس جعلها لهم . وقد اختلف القراء في ود ، فقرأ أهل المدينة : (ودا) بالضم ، وقرأ الأعمش وعاصم : (ودا) بالفتح .

                                                                                                                                                                                                                                      ولم يجروا : (يغوث ، ويعوق) لأن فيها ياء زائدة . وما كان من الأسماء معرفة فيه ياء أو تاء أو ألف فلا يجرى . من ذلك : يملك ، ويزيد ، ويعمر ، وتغلب ، وأحمد . هذه لا تجرى لما زاد فيها . ولو أجريت لكثرة التسمية كان صوابا ، ولو أجريت أيضا كأنه ينوى به النكرة كان أيضا صوابا .

                                                                                                                                                                                                                                      وهي في قراءة عبد الله : " ولا تذرن ودا ولا سواعا ويغوثا ويعوقا ونسرا " بالألف ، وقد أضلوا كثيرا يقول : هذه الأصنام قد ضل بها قوم كثير . ولو قيل : وقد أضلت كثيرا ، أو أضللن : كان صوابا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية