وقوله : ولا تذرن ودا ولا سواعا
هذه آلهة كان إبليس جعلها لهم . وقد اختلف القراء في ود ، فقرأ أهل المدينة : (ودا) بالضم ، وقرأ الأعمش (ودا) بالفتح . وعاصم :
ولم يجروا : (يغوث ، ويعوق) لأن فيها ياء زائدة . وما كان من الأسماء معرفة فيه ياء أو تاء أو ألف فلا يجرى . من ذلك : يملك ، ويزيد ، ويعمر ، وتغلب ، وأحمد . هذه لا تجرى لما زاد فيها . ولو أجريت لكثرة التسمية كان صوابا ، ولو أجريت أيضا كأنه ينوى به النكرة كان أيضا صوابا .
وهي في قراءة " ولا تذرن ودا ولا سواعا ويغوثا ويعوقا ونسرا " بالألف ، عبد الله : وقد أضلوا كثيرا يقول : هذه الأصنام قد ضل بها قوم كثير . ولو قيل : وقد أضلت كثيرا ، أو أضللن : كان صوابا .