وفيها وجه آخر : قل إني لن يجيرني من الله أحد إن لم أبلغ رسالته ، فيكون نصب البلاغ من إضمار فعل من الجزاء كقولك للرجل : إلا قياما فقعودا ، وإلا عطاء فردا جميلا [أي ألا تفعل إلا عطاء فردا جميلا ] فتكون لا منفصلة من إن- وهو وجه حسن ، والعرب تقول : إن لا مال اليوم فلا مال أبدا- يجعلون (لا) على وجه التبرئة ، ويرفعون أيضا على ذلك المعنى ، ومن نصب بالنون فعلى إضمار فعل ، أنشدني بعض العرب :
فإن لا مال أعطيه فإني صديق من غدو أو رواح