الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله عز وجل : إلا بلاغا من الله ورسالاته  يكون استثناء من قوله : لا أملك لكم ضرا ولا رشدا إلا أن أبلغكم ما أرسلت به .

                                                                                                                                                                                                                                      وفيها وجه آخر : قل إني لن يجيرني من الله أحد إن لم أبلغ رسالته ، فيكون نصب البلاغ من إضمار فعل من الجزاء كقولك للرجل : إلا قياما فقعودا ، وإلا عطاء فردا جميلا [أي ألا تفعل إلا عطاء فردا جميلا ] فتكون لا منفصلة من إن- وهو وجه حسن ، والعرب تقول : إن لا مال اليوم فلا مال أبدا- يجعلون (لا) على وجه التبرئة ، ويرفعون أيضا على ذلك المعنى ، ومن نصب بالنون فعلى إضمار فعل ، أنشدني بعض العرب :


                                                                                                                                                                                                                                      فإن لا مال أعطيه فإني صديق من غدو أو رواح



                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية