الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله عز وجل . إن ناشئة الليل هي أشد وطئا  

                                                                                                                                                                                                                                      يقول : هي أثبت قياما وأقوم قيلا يقول : إن النهار يضطرب فيه الناس ، ويتقلبون فيه للمعاش ، والليل أخلى للقلب ، فجعله أقوم قيلا .

                                                                                                                                                                                                                                      وقال بعضهم . إن ناشئة الليل هي أشد على المصلي من صلاة النهار لأن الليل للنوم ، فقال :

                                                                                                                                                                                                                                      هي ، وإن كانت أشد وطئا فهي أقوم قيلا ، وقد اجتمع القراء على نصب الواو من وطئا [وقرأ بعضهم : " هي أشد وطئا " قال ] : قال الفراء : أكتب وطئا بلا ألف [وقرأ بعضهم : هي أشد وطاء ] فكسر الواو ومده يريد : أشد علاجا ومعالجة ومواطأة . وأما الوطء فلا وطء لم نروه عن أحد من القراء .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية