الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله عز وجل : يشربون من كأس كان مزاجها كافورا   [ ص: 215 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      يقال : إنها عين تسمى الكافور ، وقد تكون كان مزاجها كالكافور لطيب ريحه ، فلا تكون حينئذ اسما ، والعرب تجعل النصب في أي هذين الحرفين أحبوا . قال حسان :


                                                                                                                                                                                                                                      كأن خبيئة من بيت رأس يكون مزاجها عسل وماء



                                                                                                                                                                                                                                      وهو أبين في المعنى : أن تجعل الفعل في المزاج ، وإن كان معرفة ، وكل صواب . تقول : كان سيدهم أبوك ، وكان سيدهم أباك . والوجه أن تقول : كان سيدهم أبوك لأن الأب اسم ثابت والسيد صفة من الصفات .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية