يكون نصبا على ذلك : جزاؤهم جنة متكئين فيها ، ودانية ظلالها . وإن شئت جعلت : الدانية تابعة للمتكئين على سبيل القطع الذي قد يكون رفعا على الاستئناف . فيجوز مثل قوله :
وهذا بعلي شيخا وشيخ " ، وهي في قراءة " ودان عليهم ظلالها " فهذا مستأنف في موضع رفع ، وفي قراءة أبي : " ودانيا عليهم ظلالها " ، وتذكير الداني وتأنيثه كقوله : عبد الله :
خشعا أبصارهم في موضع ، وفى موضع خاشعة أبصارهم . وقد تكون الدانية منصوبة على مثل قول العرب : عند فلان جارية جميلة ، وشابة بعد طرية ، يعترضون بالمدح اعتراضا ، فلا ينوون به النسق على ما قبله ، وكأنهم يضمرون مع هذه الواو فعلا تكون به النصب في إحدى القراءتين : " وحورا عينا " . أنشدني بعضهم :
ويأوي إلى نسوة عاطلات وشعثا مراضيع مثل السعالي
[ ص: 217 ] بالنصب يعني : وشعثا ، والخفض أكثر .