وقوله عز وجل : عاليهم ثياب سندس
نصبها أبو عبد الرحمن وعاصم جعلوها كالصفة فوقهم . والعرب تقول : والحسن البصري ،
[ ص: 219 ] قومك داخل الدار ، فينصبون داخل الدار لأنه محل ، فعاليهم من ذلك . وقد قرأ أهل الحجاز " عاليهم " بإرسال الياء ، وهي في قراءة وحمزة : " عاليتهم ثياب سندس " بالتاء . وهي حجة لمن أرسل الياء وسكنها . وقد اختلف القراء في : الخضر والسندس ، فخفضهما يحيى بن وثاب أراد أن يجعل الخضر من صفة السندس ويكسر على الإستبرق ثياب سندس ، وثياب إستبرق ، وقد رفع عبد الله : الحسن الحرفين جميعا . فجعل الخضر من صفة الثياب ، ورفع الإستبرق بالرد على الثياب ، ورفع بعضهم الخضر ، وخفض الإستبرق ورفع [الإستبرق ] وخفض الخضر ، وكل ذلك صواب . والله محمود .