الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله عز وجل : ولا تطع منهم آثما أو كفورا  

                                                                                                                                                                                                                                      (و) هاهنا بمنزلة (لا) ، وأو في الجحد والاستفهام والجزاء تكون في معنى (لا) فهذا من ذلك .

                                                                                                                                                                                                                                      وقال الشاعر :


                                                                                                                                                                                                                                      لا وجد ثكلى كما وجدت ولا وجد عجول أضلها ربع     أو وجد شيخ أصل ناقته
                                                                                                                                                                                                                                      يوم توافى الحجيج فاندفعوا

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 220 ] [أراد : ولا وجد شيخ ] وقد يكون في العربية : لا تطيعن منهم من أثم أو كفر .

                                                                                                                                                                                                                                      فيكون المعنى في (أو) قريبا من معنى (الواو) . كقولك للرجل : لأعطينك سألت ، أو سكت .

                                                                                                                                                                                                                                      معناه : لأعطينك على كل حال .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية