الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله عز وجل : لابثين فيها أحقابا  

                                                                                                                                                                                                                                      حدثت عن الأعمش أنه قال : بلغنا عن علقمة أنه قرأ " لبثين " وهي قراءة أصحاب عبد الله والناس بعد يقرؤون : لابثين وهو أجود الوجهين لأن لابثين إذا كانت في موضع تقع فتنصب كانت بالألف ، مثل : الطامع ، والباخل عن قليل . واللبث : البطيء ، وهو جائز ، كما يقال : رجل طمع وطامع . ولو قلت : هذا طمع فيما قبلك كان جائزا ، وقال لبيد :


                                                                                                                                                                                                                                      أو مسحل عمل عضادة سمحج بسراتها ندب له وكلوم



                                                                                                                                                                                                                                      فأوقع عمل على العضادة ، ولو كانت عاملا كان أبين في العربية ، وكذلك إذا قلت للرجل :

                                                                                                                                                                                                                                      ضراب ، وضروب فلا توقعنهما على شيء لأنهما مدح ، فإذا احتاج الشاعر إلى إيقاعهما فعل ، أنشدني بعضهم :

                                                                                                                                                                                                                                      وبالفأس ضراب رءوس الكرانف واحدها : كرنافة ، وهي أصول السقف . ويقال : الحقب ثمانون سنة ، والسنة ثلاثمائة وستون يوما ، اليوم منها ألف سنة من عدد أهل الدنيا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية