حدثت عن أنه قال : بلغنا عن الأعمش علقمة أنه قرأ " لبثين " وهي قراءة أصحاب والناس بعد يقرؤون : عبد الله لابثين وهو أجود الوجهين لأن لابثين إذا كانت في موضع تقع فتنصب كانت بالألف ، مثل : الطامع ، والباخل عن قليل . واللبث : البطيء ، وهو جائز ، كما يقال : رجل طمع وطامع . ولو قلت : هذا طمع فيما قبلك كان جائزا ، وقال لبيد :
أو مسحل عمل عضادة سمحج بسراتها ندب له وكلوم
فأوقع عمل على العضادة ، ولو كانت عاملا كان أبين في العربية ، وكذلك إذا قلت للرجل :
ضراب ، وضروب فلا توقعنهما على شيء لأنهما مدح ، فإذا احتاج الشاعر إلى إيقاعهما فعل ، أنشدني بعضهم :
وبالفأس ضراب رءوس الكرانف واحدها : كرنافة ، وهي أصول السقف . ويقال : الحقب ثمانون سنة ، والسنة ثلاثمائة وستون يوما ، اليوم منها ألف سنة من عدد أهل الدنيا .