الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله عز وجل : فالمدبرات أمرا  

                                                                                                                                                                                                                                      هي الملائكة أيضا ، تنزل بالحلال والحرام فذلك تدبيرها ، وهو إلى الله جل وعز ، ولكن لما نزلت به سميت بذلك ، كما قال عز وجل : نزل به الروح الأمين ، وكما قال : (فإنه نزله على قلبك ) ، يعني : جبريل عليه السلام نزله على قلب محمد صلى الله عليهما وسلم ، والله الذي [ ص: 231 ] أنزله ، ويسأل السائل : أين جواب القسم في النازعات ؟ فهو مما ترك جوابه لمعرفة السامعين ، المعنى وكأنه لو ظهر كان : لتبعثن ، ولتحاسبن ويدل على ذلك قولهم : إذا كنا عظاما ناخرة ألا [ترى أنه كالجواب لقوله : لتبعثن إذ قالوا : إذا كنا عظاما نخرة نبعث ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية