الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : (أإذا كنا عظاما ناخرة) حدثنا الفراء قال : حدثني قيس بن الربيع عن السدي عن عمرو بن ميمون قال : سمعت عمر بن الخطاب يقرأ : " إذا كنا عظاما ناخرة " ، حدثنا الفراء قال : حدثني الكسائي عن محمد بن الفضل عن عطاء عن أبي عبد الرحمن عن علي رحمه الله أنه قرأ " نخرة " ، وزعم في إسناده هذا : أن ابن عباس قرأها " نخرة " [حدثنا أبو العباس قال : حدثنا محمد قال : حدثنا الفراء ] قال : وحدثني شريك بن عبد الله ، ومحمد بن عبد العزيز التيمي أبو سعيد عن مغيرة عن مجاهد قال شريك : قرأ ابن عباس . " عظاما ناخرة " وقال [محمد ] بإسناده عن مغيرة عن مجاهد [قال : سمعت ابن الزبير . ] يقول على المنبر : ما بال صبيان يقرؤون :

                                                                                                                                                                                                                                      (نخرة) ، وإنما هي (ناخرة) [حدثنا أبو العباس قال : حدثنا محمد قال ] حدثنا الفراء قال :

                                                                                                                                                                                                                                      وحدثني مندل عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس أنه قرأ : (ناخرة) . وقرأ أهل المدينة والحسن : (نخرة) ، و (ناخرة) أجود الوجهين في القراءة ، لأن الآيات بالألف . ألا ترى أن (ناخرة) مع (الحافرة) و (الساهرة) أشبه بمجيء التنزيل ، و (الناخرة) و (النخرة) سواء في المعنى بمنزلة [ ص: 232 ] الطامع والطمع ، والباخل والبخل . وقد فرق بعض المفسرين بينهما ، فقال : (النخرة) : البالية ، و (الناخرة) : العظم المجوف الذي تمر فيه الريح فينخر .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية