وقوله عز وجل : أيان مرساها
يقول القائل : إنما الإرساء للسفينة والجبال ، وما أشبههن ، فكيف وصفت الساعة بالإرساء ؟
قلت : هي بمنزلة السفينة إذا كانت جارية فرست ، ورسوها قيامها ، وليس قيامها كقيام القائم على رجله ونحوه ، إنما هو كقولك : قد قام العدل ، وقام الحق ، أي : ظهر وثبت .