الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تبارك وتعالى : إلا عشية أو ضحاها  

                                                                                                                                                                                                                                      يقول القائل : وهل للعشي ضحا ؟ إنما الضحى لصدر النهار ، فهذا بين ظاهر من كلام العرب أن يقولوا : آتيك العشية أو غداتها ، وآتيك الغداة أو عشيتها . تكون العشية في معنى : آخر ، والغداة في معنى : أول ، أنشدني بعض بني عقيل :

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 235 ]

                                                                                                                                                                                                                                      نحن صبحنا عامرا في دارها عشية الهلال أو سرارها



                                                                                                                                                                                                                                      أراد عشية الهلال أو عشية سرار العشية ، فهذا أسد من آتيك الغداة أو عشيتها

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية