وقوله عز وجل : يا أيتها النفس المطمئنة
بالإيمان والمصدقة بالثواب والبعث ارجعي تقول لهم الملائكة إذا أعطوا كتبهم [ ص: 263 ] بأيمانهم ارجعي إلى ربك إلى ما أعد الله لك من الثواب . وقد يكون أن يقولوا لهم هذا القول ينوون : ارجعوا من الدنيا إلى هذا المرجع . وأنت تقول للرجل : ممن أنت ؟ فيقول : مضري .
فتقول : كن تميميا ، أو قيسيا . أي : أنت من أحد هذين . فيكون " كن " [صلة ] كذلك الرجوع يكون [صلة ] لأنه قد صار إلى القيامة ، فكأن الأمر بمعنى الخبر ، كأنه قال :
أيتها النفس أنت راضية مرضية .
وقرأ وحده : " فادخلي في عبدي ، وادخلي جنتي " والعوام ابن عباس في عبادي .