الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : فسنيسره للعسرى  

                                                                                                                                                                                                                                      يقول : قد خلق على أنه شقي ممنوع من الخير ، ويقول القائل : فكيف قال : فسنيسره للعسرى [ ص: 271 ] فهل في العسرى تيسير ؟ فيقال في هذا في إجازته بمنزلة قول الله تبارك الله وتعالى :

                                                                                                                                                                                                                                      وبشر الذين كفروا بعذاب أليم . والبشارة في الأصل على المفرح والسار فإذا جمعت في كلامين : هذا خير ، وهذا شر جاز التيسير فيهما جميعا .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله عز وجل : فسنيسره سنهيئه . والعرب تقول : قد يسرت الغنم إذا ولدت وتهيأت للولادة : وقال الشاعر :


                                                                                                                                                                                                                                      هما سيدانا يزعمان وإنما يسوداننا أن يسرت غنماهما



                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية