وهي في قراءة " ولسيعطيك [ربك فترضى ] " والمعنى واحد ، إلا أن (سوف) كثرت في الكلام ، وعرف موضعها ، فترك منها الفاء والواو ، والحرف إذا كثر فربما فعل به ذلك ، كما قيل : أيش تقول ، وكما قيل : قم لاباك ، وقم لا بشانئك ، يريدون : لا أبا لك ، ولا أبا لشانئك ، وقد سمعت بيتا حذفت الفاء فيه من كيف ، قال الشاعر : عبد الله :
من طالبين لبعران لنا رفضت كيلا يحسون من بعراننا أثرا
أراد : كيف لا يحسون ؟ وهذا لذلك .