وقوله: شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان
يقول: شاهدان أو وصيان، وقد اختلف فيه. ورفع الاثنين بالشهادة، أي ليشهدكم اثنان من المسلمين [ ص: 324 ] .
أو آخران من غيركم من غير دينكم. هذا في السفر، وله حديث طويل.
إلا أن المعنى في قوله من الذين استحق عليهم الأوليان فمن قال: الأوليان أراد ولي الموروث يقومان مقام النصرانيين إذا اتهما أنهما اختانا، فيحلفان بعد ما حلف النصرانيان وظهر على خيانتهما، فهذا وجه قد قرأ به علي، وذكر عن . حدثنا أبي بن كعب قال حدثني الفراء عن قيس بن الربيع عبد الملك عن عطاء عن أنه قال الأولين يجعله نعتا للذين. وقال أرأيت إن كان الأوليان صغيرين كيف يقومان مقامهما. وقوله استحق عليهم معناه: فيهم كما قال ابن عباس واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان أي في ملك، وكقوله ولأصلبنكم في جذوع النخل جاء التفسير: على جذوع النخل. وقرأ الحسن (الأولان) يريد: استحقا بما حق عليهما من ظهور خيانتهما. وقرأ الأولين كقول عبد الله بن مسعود وقد يكون الأوليان هاهنا النصرانيين- والله أعلم- فيرفعهما ب (استحق) ، ويجعلهما الأوليين باليمين لأن اليمين كانت عليهما، وكانت البينة على الطالب فقيل الأوليان بموضع اليمين. وهو على معنى قول ابن عباس. الحسن .
وقوله أن ترد أيمان غيرهم على أيمانهم فتبطلها.