الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: يعرفونه كما يعرفون أبناءهم  ذكر أن عمر بن الخطاب قال لعبد الله بن سلام: ما هذه المعرفة التي تعرفون بها محمدا صلى الله عليه وسلم؟ قال: والله لأنا به إذا رأيته أعرف مني بابني وهو يلعب مع الصبيان؛ لأني لا أشك فيه أنه محمد صلى الله عليه وسلم ولست أدري ما صنع النساء في الابن. فهذه المعرفة لصفته في كتابهم.

                                                                                                                                                                                                                                      وجاء التفسير في قوله: خسروا أنفسهم يقال: ليس من مؤمن ولا كافر إلا له منزل في الجنة وأهل وأزواج، فمن أسلم وسعد صار إلى منزله وأزواجه [ ص: 330 ] (ومن كفر صار منزله وأزواجه) إلى من أسلم وسعد. فذلك قوله الذين يرثون الفردوس يقول: يرثون منازل الكفار، وهو قوله: الذين خسروا أنفسهم وأهليهم

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية