وقوله: يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ذكر أن قال عمر بن الخطاب ما هذه المعرفة التي تعرفون بها لعبد الله بن سلام: محمدا صلى الله عليه وسلم؟ قال: والله لأنا به إذا رأيته أعرف مني بابني وهو يلعب مع الصبيان؛ لأني لا أشك فيه أنه محمد صلى الله عليه وسلم ولست أدري ما صنع النساء في الابن. فهذه المعرفة لصفته في كتابهم.
وجاء التفسير في قوله: خسروا أنفسهم يقال: ليس من مؤمن ولا كافر إلا له منزل في الجنة وأهل وأزواج، فمن أسلم وسعد صار إلى منزله وأزواجه [ ص: 330 ] (ومن كفر صار منزله وأزواجه) إلى من أسلم وسعد. فذلك قوله الذين يرثون الفردوس يقول: يرثون منازل الكفار، وهو قوله: الذين خسروا أنفسهم وأهليهم