الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: فالق الإصباح  

                                                                                                                                                                                                                                      والإصباح مصدر أصبحنا إصباحا، والإصباح صبح كل يوم بمجموع.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا الليل في موضع نصب في المعنى. فرد الشمس والقمر على معناه لما فرق بينهما بقوله: سكنا فإذا لم تفرق بينهما بشيء آثروا الخفض. وقد يجوز أن ينصب وإن لم يحل بينهما بشيء أنشد بعضهم:


                                                                                                                                                                                                                                      وبينا نحن ننظره أتانا معلق شكوة وزناد راع



                                                                                                                                                                                                                                      وتقول: أنت آخذ حقك وحق غيرك فتضيف في الثاني وقد نونت في الأول لأن المعنى في قولك: أنت ضارب زيدا وضارب زيد سواء. وأحسن ذلك أن تحول بينهما بشيء كما قال امرؤ القيس:


                                                                                                                                                                                                                                      فظل طهاة اللحم من بين منضج     صفيف شواء أو قدير معجل



                                                                                                                                                                                                                                      فنصب الصفيف وخفض القدير على ما قلت لك [ ص: 347 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية