والإصباح مصدر أصبحنا إصباحا، والإصباح صبح كل يوم بمجموع.
وقوله: وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا الليل في موضع نصب في المعنى. فرد الشمس والقمر على معناه لما فرق بينهما بقوله: سكنا فإذا لم تفرق بينهما بشيء آثروا الخفض. وقد يجوز أن ينصب وإن لم يحل بينهما بشيء أنشد بعضهم:
وبينا نحن ننظره أتانا معلق شكوة وزناد راع
وتقول: أنت آخذ حقك وحق غيرك فتضيف في الثاني وقد نونت في الأول لأن المعنى في قولك: أنت ضارب زيدا وضارب زيد سواء. وأحسن ذلك أن تحول بينهما بشيء كما قال امرؤ القيس:
فظل طهاة اللحم من بين منضج صفيف شواء أو قدير معجل
فنصب الصفيف وخفض القدير على ما قلت لك [ ص: 347 ] .