الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا  وفي قراءة عبد الله " خالص لذكورنا" وتأنيثه لتأنيث الأنعام لأن ما في بطونها مثلها فأنث لتأنيثها. ومن ذكره فلتذكير (ما) وقد قرأ بعضهم " خالصه لذكورنا" يضيفه إلى الهاء وتكون الهاء لما. ولو نصبت الخالص والخالصة على القطع وجعلت خبر ما في اللام التي في قوله (لذكورنا) كأنك قلت: ما في بطون هذه الأنعام لذكورنا خالصا وخالصة كما قال: وله الدين واصبا والنصب في هذا الموضع قليل لا يكادون يقولون: عبد الله قائما فيها، ولكنه قياس.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء إن شئت رفعت الميتة، وإن شئت نصبتها فقلت (ميتة) ولك أن تقول تكن ويكن بالتاء والياء [ ص: 359 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      وقد تكون الخالصة مصدرا لتأنيثها كما تقول: العاقبة والعافية. وهو مثل قوله:

                                                                                                                                                                                                                                      إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية