وقوله: وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا وفي قراءة " خالص لذكورنا" وتأنيثه لتأنيث الأنعام لأن ما في بطونها مثلها فأنث لتأنيثها. ومن ذكره فلتذكير (ما) وقد قرأ بعضهم " خالصه لذكورنا" يضيفه إلى الهاء وتكون الهاء لما. ولو نصبت الخالص والخالصة على القطع وجعلت خبر ما في اللام التي في قوله (لذكورنا) كأنك قلت: ما في بطون هذه الأنعام لذكورنا خالصا وخالصة كما قال: عبد الله وله الدين واصبا والنصب في هذا الموضع قليل لا يكادون يقولون: قائما فيها، ولكنه قياس. عبد الله
وقوله: وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء إن شئت رفعت الميتة، وإن شئت نصبتها فقلت (ميتة) ولك أن تقول تكن ويكن بالتاء والياء [ ص: 359 ] .
وقد تكون الخالصة مصدرا لتأنيثها كما تقول: العاقبة والعافية. وهو مثل قوله:
إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار