وقوله: ثمانية أزواج فإن شئت جعلت الثمانية مردودة على الحمولة وإن شئت أضمرت لها فعلا .
وقوله: ثمانية أزواج الذكر زوج، والأنثى زوج، ولو رفعت اثنين واثنين [ ص: 360 ] لدخول (من) كان صوابا كما تقول: رأيت القوم منهم قاعد ومنهم قائم، وقاعدا وقائما.
والمعنى في قوله: قل آلذكرين حرم يقول: أجاءكم التحريم فيما حرمتم من السائبة والبحيرة والوصيلة والحام من الذكرين أم من الأنثيين؟ فلو قالوا: من قبل الذكر حرم عليهم كل ذكر، ولو قالوا: من قبل الأنثى حرمت عليهم كل أنثى.
ثم قال: أما اشتملت عليه يقول أم حرم عليكم اشتمال الرحم؟ فلو قالوا ذلك لحرم عليهم الذكر والأنثى لأن الرحم يشتمل على الذكر والأنثى. و (ما) في قوله: أما اشتملت في موضع نصب، نصبته بإتباعه الذكرين والأنثيين.