الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ثمانية أزواج  فإن شئت جعلت الثمانية مردودة على الحمولة وإن شئت أضمرت لها فعلا .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ثمانية أزواج الذكر زوج، والأنثى زوج، ولو رفعت اثنين واثنين [ ص: 360 ] لدخول (من) كان صوابا كما تقول: رأيت القوم منهم قاعد ومنهم قائم، وقاعدا وقائما.

                                                                                                                                                                                                                                      والمعنى في قوله: قل آلذكرين حرم يقول: أجاءكم التحريم فيما حرمتم من السائبة والبحيرة والوصيلة والحام من الذكرين أم من الأنثيين؟ فلو قالوا: من قبل الذكر حرم عليهم كل ذكر، ولو قالوا: من قبل الأنثى حرمت عليهم كل أنثى.

                                                                                                                                                                                                                                      ثم قال: أما اشتملت عليه يقول أم حرم عليكم اشتمال الرحم؟ فلو قالوا ذلك لحرم عليهم الذكر والأنثى لأن الرحم يشتمل على الذكر والأنثى. و (ما) في قوله: أما اشتملت في موضع نصب، نصبته بإتباعه الذكرين والأنثيين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية