ثم قال: وأن للكافرين عذاب النار فنصب (أن) من جهتين.
أما إحداهما: وذلك بأن فألقيت الباء فنصبت. والنصب الآخر أن تضمر فعلا مثل قول الشاعر: للكافرين عذاب النار،
تسمع للأحشاء منه لغطا ولليدين جسأة وبددا
أضمر (وترى لليدين) كذلك قال ذلكم فذوقوه واعلموا أن للكافرين عذاب النار. وإن شئت جعلت (أن) في موضع رفع تريد: ذلكم فذوقوه وذلكم (أن [ ص: 406 ] للكافرين عذاب النار) ومثله في كتاب الله تبارك وتعالى: ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة قرأها عاصم فيما حدثني وزعم أن المفضل، أخذها عليه مرتين بالنصب. وكذلك قوله: عاصما وحور عين