الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح   (قال أبو جهل يومئذ: اللهم انصر أفضل الدينين وأحقه بالنصر، فقال الله تبارك وتعالى إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح يعني النصر [ ص: 407 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : وأن الله مع المؤمنين قال: كسر ألفها أحب إلي من فتحها لأن في قراءة عبد الله: (وإن الله لمع المؤمنين) فحسن هذا كسرها بالابتداء. ومن فتحها أراد ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت يريد: لكثرتها ولأن الله مع المؤمنين، فيكون موضعها نصبا لأن الخفض يصلح فيها.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم يقول: استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم إلى إحياء أمركم.  

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه يحول بين المؤمن وبين المعصية، وبين الكافر وبين الطاعة و (أنه) مردود على (واعلموا) ولو استأنفت فكسرت لكان صوابا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية