وأما قوله: (أو لا أذبحنه) فقد كتبت بالألف وبغير الألف. وقد كان ينبغي للألف أن تحذف من كله لأنها لام زيدت على ألف كقوله: لأخوك خير من أبيك ألا ترى أنه لا ينبغي أن تكتب بألف بعد لام ألف. وأما قوله [ ص: 440 ] لا انفصام لها فتكتب بالألف لأن (لا) في (انفصام) تبرئة، والألف من (انفصام) خفيفة. والعرب تقول: أوضع الراكب ووضعت الناقة في سيرها.
وربما قالوا للراكب وضع قال الشاعر:
إني إذا ما كان يوم ذو فزع ألفيتني محتملا بذي أضع
وقوله: (يبغونكم الفتنة) المعنى: يبغونها لكم. ولو أعانوهم على بغائها لقلت:
أبغيتك الفتنة. وهو مثل قولك: أحلبني واحلبني.