الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: فزيلنا بينهم  ليست من زلت إنما هي من زلت ذا من ذا: إذا فرقت أنت ذا من ذا.

                                                                                                                                                                                                                                      وقال فزيلنا لكثرة الفعل. ولو قل لقلت: زل ذا من ذا كقولك: مز ذا من ذا. وقرأ بعضهم فزايلنا بينهم وهو مثل قوله يراءون

                                                                                                                                                                                                                                      ويرؤون ولا تصعر ، ولا تصاعر والعرب تكاد توفق بين فاعلت وفعلت في كثير من الكلام، ما لم ترد فعلت بي وفعلت بك ، فإذا أرادوا هذا لم تكن إلا فاعلت. فإذا أردت: عاهدتك وراءيتك وما يكون الفعل فيه مفردا فهو الذي يحتمل فعلت وفاعلت. كذلك يقولون:

                                                                                                                                                                                                                                      كالمت فلانا وكلمته، وكانا متصارمين فصارا يتكالمان ويتكلمان [ ص: 463 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية