ثم استأنف موسى بالدعاء عليهم فقال: ربنا اطمس على أموالهم يقول:
غيرها. فذكر أنها صارت حجارة. وهو كقوله من قبل أن نطمس وجوها
يقول: نمسخها.
قوله: واشدد على قلوبهم يقول: واختم عليها.
قوله: فلا يؤمنوا كل ذلك دعاء، كأنه قال اللهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم وإن شئت جعلت (فلا يؤمنوا) جوابا لمسئلة موسى عليه [ ص: 478 ] السلام إياه لأن المسألة خرجت على لفظ الأمر، فتجعل (فلا يؤمنوا) في موضع نصب على الجواب، فيكون كقول الشاعر :
يا ناق سيري عنقا فسيحا إلى سليمان فنستريحا
وليس الجواب يسهل في الدعاء لأنه ليس بشرط.