ولو كان الاستثناء هاهنا وقع على طائفة منهم لكان رفعا. وقد يجوز الرفع فيها كما أن المختلف في الجنس قد يتبع فيه ما بعد إلا ما قبل إلا كما قال الشاعر:
وبلد ليس به أنيس إلا اليعافير وإلا العيس
[ ص: 480 ] وهذا قوة للرفع، والنصب في قوله: ما لهم به من علم إلا اتباع الظنلأن اتباع الظن لا ينسب إلى العلم. وأنشدونا بيت النابغة:
وما بالربع من أحد إلا أواري ما إن لا أبينها
وقوله: ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون : العذاب والغضب. وهو مضارع لقوله الرجز، ولعلهما لغتان بدلت السين زايا كما قيل الأسد والأزد .