الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله -عز وجل-: فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك  

                                                                                                                                                                                                                                      يقول: يضيق صدرك بما نوحيه إليك فلا تلقيه إليهم مخافة أن يقولوا: لولا أنزل عليك كنز. فإن في قوله: (أن يقولوا) دليل على ذلك. وهي بمنزلة قوله: يبين الله لكم أن تضلوا و (من) تحسن فيها ثم تلقى، فتكون في موضع نصب كما قال- عز وجل: يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت ألا ترى أن (من) تحسن في الحذر، فإذا ألقيت انتصب بالفعل لا بإلقاء (من) كقول الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      وأغفر عوراء الكريم اصطناعه وأعرض عن ذات اللئيم تكرما



                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية