الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها  ثم قال: نوف لأن المعنى فيها بعد كان وكان قد يبطل في المعنى لأن القائل يقول: إن كنت تعطيني سألتك، فيكون كقولك: إن [ ص: 6 ] أعطيتني سألتك. وأكثر ما يأتي الجزاء على أن يتفق هو وجوابه. فإن قلت: إن تفعل أفعل فهذا حسن. وإن قلت: إن فعلت أفعل كان مستجازا. والكلام إن فعلت فعلت. وقد قال في إجازته زهير:


                                                                                                                                                                                                                                      ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ولو نال أسباب السماء بسلم



                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وهم فيها لا يبخسون يقول: من أراد بعمله من أهل القبلة ثواب الدنيا عجل له ثوابه ولم يبخس أي لم ينقص في الدنيا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية