وقوله: بقيت الله خير لكم
يقول: ما أبقى لكم من الحلال خير لكم، ويقال بقية الله خير لكم أي مراقبة الله خير لكم.
وقوله: (أصلواتك تأمرك أن نترك) ويقرأ أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل معناه: أو تأمرك أن نترك أن تفعل (في أموالنا ما نشاء) فأن مردودة على (نترك) .
وفيها وجه آخر تجعل الأمر كالنهي كأنه قال: أصلواتك تأمرك بذا وتنهانا عن ذا. وهي حينئذ مردودة على (أن) الأولى لا إضمار فيه كأنك قلت: تنهانا أن نفعل في أموالنا ما نشاء كما تقول:
أضربك أن تسيء كأنه قال: أنهاك بالضرب عن الإساءة. وتقرأ (أو أن نفعل في أموالنا ما تشاء) و (نشاء) جميعا [ ص: 26 ] .
وقوله: إنك لأنت الحليم الرشيد استهزاء منهم به.