وقوله: وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم : صار قوله عز وجل وتمت كلمة ربك يمينا كما تقول: حلفي لأضربنك، وبدا لي لأضربنك. وكل فعل كان تأويله كتأويل بلغني، وقيل لي، وانتهى إلي، فإن اللام وأن تصلحان فيه. فتقول: قد بدا لي لأضربنك، وبدا لي أن أضربك. فلو كان: وتمت كلمة ربك أن يملأ جهنم كان صوابا وكذلك ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه ولو كان أن يسجنوه كان صوابا.