وفي الأرض قطع متجاورات يقول: فيها اختلاف وهي متجاورات: هذه طيبة تنبت ، وهذه سبخة لا تخرج شيئا.
ثم قال: وجنات من أعناب وزرع فلك في الزرع وما بعده الرفع. ولو خفضت كان صوابا. فمن رفع جعله مردودا على الجنات ، ومن خفض جعله مردودا على الأعناب أي من أعناب ، ومن كذا وكذا.
وقوله: صنوان وغير صنوان الرفع فيه سهل لأنه تفسير لحال النخل. والقراءة بالخفض ولو كان رفعا كان صوابا. تريد: منه صنوان ومنه غير صنوان. والصنوان النخلات يكون [ ص: 59 ] أصلهن واحدا. وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن عم الرجل صنو أبيه ثم قال: (تسقى بماء واحد) و (يسقى) فمن قال بالتاء ذهب إلى تأنيث الزروع والجنات والنخل. ومن ذكر ذهب إلى النبت: ذلك كله يسقى بماء واحد، كله مختلف: حامض وحلو.
ففي هذه آية.