وأقسم لو شيء أتانا رسوله سواك ولكن لم نجد لك مدفعا
وقوله: بل لله الأمر جميعا أفلم ييأس الذين آمنوا قال المفسرون: ييأس: يعلم. وهو في المعنى على تفسيرهم لأن الله قد أوقع إلى المؤمنين أنه لو يشاء الله لهدى الناس جميعا فقال: أفلم ييأسوا علما. يقول: يؤيسهم العلم، فكان فيهم العلم مضمرا كما تقول في الكلام: قد يئست منك ألا تفلح علما كأنك قلت: علمته علما [ ص: 64 ] .
وقال عن الكلبي عن أبي صالح قال: ييأس في معنى يعلم لغة للنخع. قال ابن عباس ولم نجدها في العربية إلا على ما فسرت. وقول الشاعر : الفراء:
حتى إذا يئس الرماة وأرسلوا غضفا دواجن قافلا أعصامها
معناه حتى إذا يئسوا من كل شيء مما يمكن إلا الذي ظهر لهم أرسلوا. فهو معنى حتى إذا علموا أن ليس وجه إلا الذي رأوا أرسلوا. كان ما وراءه يأسا.
وقوله: ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة القارعة: السرية من السرايا أو تحل أنت يا محمد بعسكرك قريبا من دارهم .