الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: مثل الجنة التي وعد المتقون  يقول: صفات الجنة قال الفراء: وحدثني بعض المشيخة عن الكلبي عن أبي عبد الرحمن السلمي أن عليا قرأها: (أمثال الجنة) قال الفراء أظن دون أبي عبد الرحمن رجلا قال: وجاء عن أبي عبد الرحمن ذلك ، والجماعة على كتاب المصحف.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: تجري من تحتها الأنهار هو الرافع. وإن شئت للمثل الأمثال في المعنى كقولك:

                                                                                                                                                                                                                                      حلية فلان أسمر وكذا وكذا. فليس الأسمر بمرفوع بالحلية، إنما هو ابتداء أي هو أحمر أسمر، هو كذا.

                                                                                                                                                                                                                                      ولو دخل في مثل هذا أن كان صوابا. ومثله في الكلام مثلك أنك كذا وأنك كذا. وقوله:

                                                                                                                                                                                                                                      فلينظر الإنسان إلى طعامه (إنا) من وجه مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار ومن قال أنا صببنا الماء بالفتح أظهر الاسم لأنه مردود على الطعام بالخفض ، أو مستأنف أي طعامه أنا صببنا ثم فعلنا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية