الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وإن ما نرينك بعض الذي نعدهم  وأنت حي

                                                                                                                                                                                                                                      أو نتوفينك يكون بعد موتك فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها جاء: أولم ير أهل مكة أنا نفتح لك ما حولها. فذلك قوله ننقصها أي أفلا يخافون أن تنالهم. وقيل ننقصها من أطرافها بموت العلماء.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: لا معقب لحكمه يقول: لا راد لحكمه إذا حكم شيئا ، والمعقب الذي يكر على الشيء. وقول لبيد:


                                                                                                                                                                                                                                      حتى تهجر في الرواح وهاجه طلب المعقب حقه المظلوم



                                                                                                                                                                                                                                      من ذلك لأن (المعقب صاحب الدين يرجع على صاحبه فيأخذه منه، أو من أخذ منه شيء فهو راجع ليأخذه [ ص: 67 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية