الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله فردوا أيديهم في أفواههم  جاء فيها أقاويل حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال:

                                                                                                                                                                                                                                      حدثني حبان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: كانوا إذا جاءهم الرسول قالوا له:

                                                                                                                                                                                                                                      اسكت وأشاروا بأصابعهم إلى أفواه أنفسهم كما تسكت أنت- قال: وأشار لنا الفراء بأصبعه السبابة على فيه- ردا عليهم وتكذيبا. وقال بعضهم: كانوا يكذبونهم ويردون القول بأيديهم إلى أفواه الرسل ، وأشار لنا الفراء هكذا بظهر كفه إلى من يخاطبه. قال: وأرانا ابن عبد الله الإشارة في الوجهين (وأرانا الشيخ ابن العباس بالإشارة بالوجهين) وقال بعضهم: فردوا [ ص: 70 ] أيديهم في أفواههم يقول ردوا ما لو قبلوه لكان نعما وأيادي من الله في أفواههم، يقول بأفواههم أي بألسنتهم. وقد وجدنا من العرب من يجعل (في) موضع الباء فيقول: أدخلك الله بالجنة يريد:

                                                                                                                                                                                                                                      في الجنة. قال: وأنشدني بعضهم:


                                                                                                                                                                                                                                      وأرغب فيها عن لقيط ورهطه ولكنني عن سنبس لست أرغب



                                                                                                                                                                                                                                      فقال: أرغب فيها يعني بنتا له. أي إني أرغب بها عن لقيط .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية