حدثني حبان عن عن الكلبي عن أبي صالح قال: كانوا إذا جاءهم الرسول قالوا له: ابن عباس
اسكت وأشاروا بأصابعهم إلى أفواه أنفسهم كما تسكت أنت- قال: وأشار لنا بأصبعه السبابة على فيه- ردا عليهم وتكذيبا. وقال بعضهم: كانوا يكذبونهم ويردون القول بأيديهم إلى أفواه الرسل ، وأشار لنا الفراء هكذا بظهر كفه إلى من يخاطبه. قال: وأرانا الفراء ابن عبد الله الإشارة في الوجهين (وأرانا الشيخ ابن العباس بالإشارة بالوجهين) وقال بعضهم: فردوا [ ص: 70 ] أيديهم في أفواههم يقول ردوا ما لو قبلوه لكان نعما وأيادي من الله في أفواههم، يقول بأفواههم أي بألسنتهم. وقد وجدنا من العرب من يجعل (في) موضع الباء فيقول: أدخلك الله بالجنة يريد:
في الجنة. قال: وأنشدني بعضهم:
وأرغب فيها عن لقيط ورهطه ولكنني عن سنبس لست أرغب
فقال: أرغب فيها يعني بنتا له. أي إني أرغب بها عن لقيط .