الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال  

                                                                                                                                                                                                                                      فأكثر القراء على كسر اللام ونصب الفعل من قوله (لتزول) يريدون: ما كانت الجبال لتزول من مكرهم. وقرأ عبد الله بن مسعود (وما كان مكرهم لتزول منه الجبال) حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال حدثني جاز لنا من القراء يقال له غالب بن نجيح- وكان ثقة ورعا- أن عليا كان يقرأ: (وإن كان مكرهم لتزول منه) بنصب اللام الأولى ورفع الثانية. فمن قرأ:

                                                                                                                                                                                                                                      (وإن كان مكرهم لتزول منه) فعلى معنى قراءة علي أي مكروا مكرا عظيما كادت الجبال تزول منه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية