مسألة: مني الآدمي وما يؤكل لحمه طاهر ، وقال نجس ويفرك يابسه. لنا ثلاثة أحاديث: [ ص: 106 ] . أبو حنيفة
الحديث الأول:
90 - أخبرنا ، قال أنبأنا ابن الحصين ، أنبأنا ابن المذهب ، حدثنا أحمد بن جعفر حدثني أبي ، حدثنا عبد الله بن أحمد عماد بن سلمة ، عن حماد ، عن إبراهيم ، عن الأسود عن قالت عائشة كنت أفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يذهب فيصلي فيه . انفرد بإخراجه . مسلم
الحديث الثاني:
91 - وبالإسناد قال أحمد وحدثنا معاذ ، حدثنا ، عن عكرمة بن عمار عن عبد الله بن عبيد بن عمير قالت عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم يسلت المني من ثوبه بعرق الإذخر ، ثم يصلي فيه ويحته من ثوبه يابسا ، ثم يصلي فيه .
الحديث الثالث:
92 - أخبرنا ، أنبأنا ابن عبد الخالق ، أنبأنا أبو طاهر بن يوسف ، حدثنا أبو بكر بن بشران ، حدثنا الدارقطني ، حدثنا محمد بن مخلد ، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي سعيد بن يحيى بن الأزهر ، حدثنا ، حدثنا إسحاق بن يوسف شريك ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن عطاء ، عن ، قال ابن عباس [ ص: 107 ] قال الخصم الصحيح أن هذا الحديث موقوف ، قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن المني يصيب الثوب قال: إنما هو بمنزلة المخاط والبزاق ، وقال إنما يكفيك أن تمسحه بخرقة أو بإذخرة . لم يرفعه غير الدارقطني : ، عن إسحاق الأزرق شريك قلنا إسحاق إمام مخرج عنه في الصحيحين ورفعه زيادة ، ومن وقفه لم يحفظ ، وقد ذكروا في التعليق أن والزيادة من الثقة مقبولة ، قال: يرويه عبد الباقي بن قانع سريع الخادم وليس بشيء ، وهذا شيء لا يعرف ولا يدرى من سريع ، وقد رويناه من غير تلك الطريق ، احتجوا بحديثين: أحدهما أنهم حكوا إذا وجدت المني رطبا فاغسليه ، وإذا وجدتيه يابسا فحتيه . لعائشة قالوا وهو أمر ، والأمر على الوجوب ، والجواب أن هذا الحديث لا يعرف ، وإنما المنقول أنها هي كانت تفعل ذلك من غير أن يكون أمرها. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
93 - أخبرنا ، أنبأنا ابن عبد الخالق ، قال أنبأنا أبو طاهر بن يوسف ، قال حدثنا أبو بكر بن بشران ، قال حدثنا الدارقطني ، قال حدثنا محمد بن مخلد ، قال حدثنا أبو إسماعيل الترمذي الحميدي ، قال حدثنا ، حدثنا بشر بن بكر ، عن الأوزاعي يحيى بن سعيد عن عن عمرة قالت عائشة كنت أفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يابسا ، وأغسله إذا كان رطبا .
أخبرنا ، قال أنبأنا الكروخي ، الأزدي ، قالا أنبأنا والغورجي ، قال حدثنا الجراحي ، حدثنا المحبوبي ، حدثنا الترمذي هناد ، حدثنا ، عن أبو معاوية ، عن الأعمش إبراهيم ، عن ، قال همام بن الحارث ضيف فأمر له بملحفة صفراء ينام فيها ، فاحتلم فاستحيا أن يرسل بها وبها أثر الاحتلام فغمسها في الماء ، ثم أرسل بها فقالت عائشة لم أفسد علينا ثوبنا؟ إنما كان يكفيه أن يفركه بأصابعه ، وربما فركته من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصابعي. عائشة قال ضاف : هذا صحيح . الترمذي
طريق آخر:
لهم من : عائشة
94 - أخبرنا ، أنبأنا ابن الحصين ، أنبأنا ابن المذهب أبو بكر بن جعفر ، أنبأنا ، قال حدثني أبي ، حدثنا عبد الله بن [ ص: 108 ] أحمد يزيد ، أنبأنا ، قال حدثنا عمرو بن ميمون ، قال أخبرتني سليمان بن يسار عائشة أخرجاه في الصحيحين ، وليس فيه حجة ، لأن غسله للاستقذار [ ص: 109 ] . أنها كانت تغسل المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيخرج فيصلي ، وأنا أنظر إلى البقع في ثوبه من أثر الغسل.
الحديث الثاني:
95 - أخبرنا إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا ، أنبأنا ابن مسعدة ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد بن عدي ، قال حدثنا أبو يعلى ، حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ثابت بن حماد ، حدثنا ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، قال عمار بن ياسر عمار ما نخامتك ودموع عينيك إلا بمنزلة الماء الذي في ركوتك ، إنما تغسل ثوبك من البول والغائط والمني والدم والقيء. قال مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد نخمت فأصابت نخامتي ثوبي ، فأقبلت أغسل ثوبي فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا : لم يروه غير الدارقطني ثابت بن حماد ، وهو ضعيف جدا ، وقال : له مناكير مقلوبات يخالف فيها الثقات ، وأما ابن عدي فقال علي بن زيد أحمد ، ويحيى : ليس بشيء ، وقال : لا يحتج به . أبو حاتم الرازي