مسائل صلاة الخوف
مسألة: فيصلي بها ركعة ويثبت قائما حتى تتم لأنفسها وتسلم وتنصرف إلى وجاه العدو ثم تجيء الطائفة الأخرى فتحرم معه فيصلي بها الركعة الثانية ويجلس للتشهد وتقوم الطائفة فتصلي ركعة ثانية وتجلس فتتشهد ويسلم بهم وقال إذا كان العدو في غير جهة القبلة فرق الإمام الناس طائفتين طائفة بإزاء العدو وطائفة خلفه يصلي بالأولى ركعة وينصرف وتجيء الأخرى فتحرم معه فيصلي بها ركعة وتتشهد وتسلم وتنصرف إلى مقامها وتجيء الأولى فتصلي ركعة بغير قراءة وتنصرف إلى مقامها وتجيء الثانية فتصلي ركعة بقراءة وتشهد وتسلم. وعن أبو حنيفة: كمذهبنا ، وعنه أن الإمام يسلم ولا ينتظر الثانية ، وقال مالك داود: جميع ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم جائز لا يرجح بعضه على بعض.
لنا حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى كما وصفنا وحديثه مخرج في الصحيحين. وقد روى سهل بن أبي حثمة كما وصفوا وخبرنا موافق للكتاب والأصول ، أما الكتاب فقوله تعالى: ابن عمر فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم والمراد سجود الأولى ، وأما الأصول فإن العمل الكثير من غير ضرورة يبطل الصلاة قال : ما أعلم في هذا الباب إلا حديثا صحيحا واختار حديث أحمد بن حنبل . سهل بن أبي حثمة.