الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              مسألة : لا ينقطع حكم الإحرام بالموت ، وقال أبو حنيفة ، ومالك : ينقطع .

                                                              856 - أخبرنا ابن عبد الواحد ، قال : أنبأنا الحسن بن علي ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا هشيم ، قال : أنبأنا أبو بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أن رجلا كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقصته ناقته وهو محرم فمات ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اغسلوه بماء وسدر ، وكفنوه في ثوبيه ، ولا تمسوه طيبا ، ولا تخمروا رأسه ؛ فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا .  أخرجاه في الصحيحين احتجوا بما .

                                                              857 - أخبرنا به ابن عبد الخالق ، أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد ، حدثنا محمد بن عبد الملك ، حدثنا علي بن عمر ، حدثنا أبو بكر النيسابوري ، حدثنا محمد بن علي السرخسي ، حدثنا علي بن عاصم ، عن ابن جريح ، عن عطاء ، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 5 ] في المحرم يموت ، قال : خمروهم ، ولا تشبهوهم باليهود . هذا حديث حديث لا يصح . قال يزيد بن هارون : ما زلنا نعرف علي بن عاصم بالكذب ، وكان أحمد سيئ الرأي فيه ، وقال يحيى : ليس بشيء ، وقال النسائي : متروك الحديث . قلت : بلى قد روى هذا مرسلا .

                                                              858 - أنبأنا عبد الوهاب الحافظ ، قال : أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، قال : حدثنا أبو علي بن شاذان ، قال : حدثنا دعلج ، حدثنا محمد بن علي بن زيد ، قال : حدثنا سعيد بن منصور ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن ابن جريح ، عن عطاء ، قال : إذا مات المحرم خمر وجهه ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : خمروا وجوههم ، ولا تشبهوا بأهل الكتاب .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية