الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              مسألة: يحرم استعمال إناء مفضض  إذا كان كثيرا ، فإذا كان يسيرا لحاجة لم يكره [ ص: 112 ] ، وقال أبو حنيفة وداود: لا يكره ذلك يسيرا كان أو كثيرا ، وقال أصحاب الشافعي : الكثير الذي لا يحتاج إليه حرام ، فإن احتيج إليه كره ، لنا ما:

                                                              100 - أخبرنا به ابن عبد الخالق ، قال أنبأنا أبو طاهر بن يوسف ، قال أنبأنا أبو بكر بن بشران ، قال حدثنا الدارقطني ، قال حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي ، قال حدثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة ، حدثنا يحيى بن محمد الجاري ، حدثنا زكريا بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع عن أبيه ، عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من شرب في إناء ذهب أو فضة أو إناء فيه شيء من ذلك ، فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم .  احتجوا بما [ ص: 113 ] :

                                                              101 - أخبرنا به هبة الله بن محمد ، أخبرنا الحسن بن علي التميمي ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال حدثني أبي ، حدثنا محمد بن عبيد ، قال حدثنا داود الأودي ، عن شهر ، عن أسماء بنت يزيد قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يصلح من الذهب شيء ولا خربصيصة . الخربصيصة الشيء الحقير من الحلي ، وداود ، وشهر ضعيفان.

                                                              قال أحمد : داود ضعيف.

                                                              وقال يحيى : ليس حديثه بشيء ، وقال ابن عدي : شهر لا يحتج بحديثه ، وقال ابن حبان : كان يروي عن الثقات المعضلات ، عادل عباد بن منصور في الحج فسرق عيبته ، فهو الذي يقول فيه القائل :

                                                              لقد باع شهر دينه بخريطة فمن يأمن القراء بعدك يا شهر ؟



                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية