الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              مسألة السعي ركن لا ينوب عنه الدم  وعنه أنه سنة لا يجب بتركه دم ، وقال أبو حنيفة : هو واجب ينوب عنه الدم .

                                                              1306 - أخبرنا هبة الله بن محمد ، أنبأ الحسن بن علي ، أنبأ أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، ثنا سريج ، ثنا عبد الله بن المؤمل ، عن عطاء بن أبي رباح عن صفية بنت شيبة عن حبيبة بنت أبي تجراة قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف [ ص: 146 ] بين الصفا والمروة والناس بين يديه وهو وراءهم وهو يسعى حتى أرى ركبتيه من شدة السعي يدور به إزاره وهو يقول : اسعوا فإن الله عز وجل كتب عليكم السعي . فإن قيل : قد قال أبو بكر بن المنذر : مداره على ابن مؤمل ، وقال أحمد بن حنبل : أحاديث عبد الله بن المؤمل مناكير ، وقال يحيى : ضعيف الحديث . قلنا : قد قال يحيى : في رواية ليس به بأس .

                                                              1307 - أخبرنا ابن عبد الخالق ، أنبأ عبد الرحمن بن أحمد ، قال : أنبأ أبو بكر بن بشران ، قال : ثنا الدارقطني ، ثنا ابن صاعد ، ثنا الحسن بن عيسى النيسابوري ، قال : أنبأ عبد الله بن المبارك ، قال : أخبرني معروف بن مشكان ، قال : أخبرني منصور بن عبد الرحمن عن أمه صفية قالت : أخبرني نسوة من بني عبد الدار اللاتي أدركن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلن : دخلنا دار ابن أبي حسين فاطلعنا من باب فرأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتد في السعي حتى إذا بلغ زقاق بني فلان استقبل الناس فقال : يا أيها الناس اسعوا فإن السعي قد كتب عليكم . فإن قيل : قد قال أبو حاتم الرازي : لا يحتج بمنصور . قلنا : قد قال يحيى بن معين : هو ثقة .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية