مسائل السير
مسألة: لا يستعان في الحرب بكافر.
وقال أبو حنيفة يستعان بهم ، إلا أن والشافعي: يشترط أن يكون بالمسلمين حاجة إليهم ، وأن يكون من يستعان به منهم حسن الرأي في المسلمين. لنا حديثان: الشافعي
[ ص: 342 ]
الحديث الأول:
1872 - أخبرنا ، أنبأ ابن عبد الواحد ، أنبأ الحسن بن علي ، ثنا أحمد بن جعفر ، قال: حدثني أبي ، قال: ثنا عبد الله بن أحمد أبو المنذر إسماعيل بن عمرو ، ثنا ، عن مالك بن أنس الفضل بن أبي عبد الله ، عن ، عن عبد الله بن نيار الأسلمي عروة ، عن عائشة . انفرد بإخراجه أن رجلا تبع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: أتبعك لأصيب معك ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: تؤمن بالله ورسوله؟ قال: لا. قال: فإنا لا نستعين بمشرك ، فقال له في المرة الثانية: تؤمن بالله ورسوله؟ قال: نعم ، فانطلق فتبعه . مسلم
الحديث الثاني:
1873 - وبه قال أحمد : وثنا يزيد ، أنبأ مسلم بن سعيد الثقفي ثنا عن أبيه ، عن جده ، قال: أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يريد غزوا أنا ورجل من قومي ولم نسلم ، فقلنا: إنا نستحي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده معهم. قال: أو أسلمتما؟ قلنا: لا. قال: فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين خبيب بن عبد الرحمن ، فأسلمنا وشهدنا معه. احتجوا بما:
1874 - أخبرنا ابن ناصر ، قال: أنبأ أحمد بن الحسن بن البنا ، قال: أنبأ محمد بن علي الدجاجي ، أنبأ عبد الله بن محمد الأسدي ، أنبأ علي بن الحسن بن العبد ، أنبأ ، ثنا أبو داود ، ثنا سعيد بن منصور سفيان ، عن ، عن يزيد بن يزيد بن جابر الزهري . عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه استعان بناس من اليهود في حربه ، فأسهم لهم
1875 - قال : وثنا أبو داود هناد ، قال: ثنا القعنبي ، قال: ثنا ابن المبارك ، عن حيوة بن شريح ، عن ابن شهاب . والجواب: أن هذا حديث مرسل؛ فلا يقاوم أحاديثنا المتصلة الصحاح. أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أسهم ليهود كانوا غزوا معه مثل سهام المسلمين