حدثنيه عبد الله بن محمد، حدثنا ابن الجنيد، أخبرنا عبد الوارث، عن عبد الله، أنا معمر، عن يحيى بن المختار، عن الحسن.
قوله: نعمة عين أي: قرة عين، تقول العرب: نعمة عين ونعمى [ ص: 96 ] عين، ونعام عين، والنعمة: المسرة، والنعمة: اسم ما أنعم الله عليك، والنعمة: التنعم، ويقال: كم من ذي نعمة لا نعمة له أي: كم من ذي حال لا تنعم له.
ويقال: نعم الله بك عينا، وأنعم الله بك عينا أي: أقر بك عين من تحبه، وكان عون بن عبد الله يكره أن يقال: نعم الله بك عينا، وقال: إن الله لا ينعم بشيء، قال: وإنما يقال: أنعم الله بك عينا، فإنما أنعم: أقر.
وأخبرني أبو عمر، أخبرنا المبرد، عن المازني، عن سيبويه قال: لم يجئ في كلام العرب فعل يفعل إلا حرف واحد: نعم ينعم.
قال أبو عمر: قال ثعلب: قد جاء غيره، ولم يسمعه سيبويه: فضل يفضل.
قال: وجاء في المعتل حرفان: دام يدوم، ومات يموت.
وقوله: أودده من الود، رده إلى الأصل، فأظهر الدالين من ودد يودد، كقول العجاج:
إن بني للئام زهده ما لي في صدورهم من مودده
[ ص: 97 ]


