الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث إبراهيم أنه قال: "كان أصحابنا يقولون في الرضاع: إذا كان المال ذا مز، فهو من نصيبه".  

أخبرناه محمد بن هاشم، نا الدبري، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم.

قوله: ذا مز، أي ذا قدر وكثرة، يقال: شيء مزيز، إذا كانت له كثرة وجودة، وقد مز مزازة، ومنه سميت الخمر المزاء.

وحدثت عن ابن دريد، عن أبي حاتم، عن الأصمعي قال: قال أعرابي لرجل: هب لي درهما؟ فقال: لقد سألت مزيزا، الدرهم عشر العشرة، والعشرة عشر المائة، والمائة عشر الألف، والألف عشر ديتك.

ومن هذا حديثه الآخر في قسم الصدقات: أخبرناه محمد بن مكي، حدثنا الصائغ، نا سعيد، نا أبو معاوية، نا أبو بكر النهشلي، عن حماد، عن إبراهيم، أنه قال: "إذا كان المال ذا مز، ففرقه في الأصناف الثمانية، وإذا كان قليلا، فأعطه صنفا واحدا" [ ص: 124 ] .

التالي السابق


الخدمات العلمية