وقال في حديث أبو سليمان أنه قال: مكحول "كنا مرابطين بالساحل فتأجل متأجل، وذلك في رمضان، وقد أصاب الناس طاعون، فلما صلينا المغرب وضعت الجفنة وقعد الرجل وهم يأكلون فخرق".
حدثنيه محمد بن سعدويه، نا ابن الجنيد، نا سويد، أنا عن ابن المبارك، محمد بن راشد، عن مكحول.
قوله: فتأجل متأجل: أي استأذن في الرجوع إلى أهله، وطلب أن يضرب له في ذلك أجل.
وقوله: "فخرق": أي وقع ميتا، والأصل في ذلك أن يصيب الإنسان فزع أو يبدهه أمر فيبقى مبهوتا.
قال الشاعر:
والطير في الأوكار قد خرقت